يشهد السوق السعودي حالة من الاهتمام الكبير باستخدام المساعدين الصوتيين، وذلك لأن التعامل مع تكنولوجيا المساع الصوتي توفر للمستخدمين طريقة سهلة وسلسة للقيام بالعديد من المهام اليومية، فالمستخدم يمكنه الاستعانة بالمساعد الصوتي من أجل إنجاز مهامه اليومية، كذلك إدارة جدوله الزمني والتحكم في الأجهزة المنزلية من حوله والقيام بالعديد من الأمور.
المساعدين الصوتيين والتسويق الرقمي
وعلى الرغم من أن الاعتماد على تلك التقنيات يتزايد بشكل كبير إلا أن تلك التقنيات مازالت قاصرة في المحتوى الداعم للغة العربية، وبحاجة إلى تحسين قدرتها على فهم اللهجات المحلية، ويتوقع أن يحاول المطورين تحسين تلك الميزة في المساعدين الصوتيين لأن الأمر أصبح ضرورة ملحة، إن تحققت ستوفر الكثير من الفرص للشركات الكبرى من أجل تطوير خدماتهم وتعزيز تجربة المستخدم بشكل أفضل.
والتبني المتزايد للمساعدين الصوتيين في المملكة يعد واحد من أهم الأمور التي تعكس رؤية المملكة 2030 والتي تحاول فيها الحكومة السعودية أن تزيد من اعتمادها على التكنولوجيا الذكية في الحياة اليومية، وكذلك الاستثمار في التقنيات المبتكرة، كل هذا بهدف خلق بيئة مناسبة لتبني كل التقنيات التكنولوجية الحديثة.
العوامل التي تدعم التبني المتزايد للمساعدين الصوتيين في المملكة.
أولًا: الانتشار الكبير في الأجهزة الذكية بين الشعب السعودي.
فقد ارتفعت معدلات استخدام الهواتف الذكية في المملكة بشكل ملحوظ، ويعد المجتمع السعودي من أكثر المجتمعات التي تعتمد على الهواتف الذكية على مستوى العالم، كما شهدت الأجهزة المنزلية في المملكة أيضًا طفرة كبيرة فقد أصبحت أغلبها تعتمد على التقنيات الرقمية الحديثة، والتي تسهم في تسهيل حياة المستخدمين، خاصة ما يتعلق بأجهزة الإضاءة، الأجهزة المنزلية اليومية، وأنظمة الترفيه.
ثانيًا: دعم اللغة العربية
على الرغم من أن الطريق مازال في بدايته إلا أن الشركات العالمية مثل أبل وجوجل تسعى بشكل ملحوظ لتطوير قدرات المساعدين الصوتيين من أجل دعم اللغة العربية، ولكن مازال الطريق طويل، لأن فهم اللهجات المحلية المختلفة قد يكون صعبًا ولكن إن تحقق سيؤدي هذا إلى طفرة كبيرة في الاعتماد على هؤلاء المساعدين.
ثالثًا: التحول الثقافي والتقني
فسنجد أن هناك قبول مجتمعي للتكنولوجيا الذكية وكذلك ارتفاع في مستوى الوعي بها، كما أن الحكومة السعودية تحفز الجميع وتشجعهم من أجل استخدام التكنولوجيا وينعكس ذلك على المشاريع التي تقوم بها المملكة مثل مشروعات المدن الذكية، كمشروع نيوم والذي يتوقع أن يعتمد بشكل أساسي على المساعدين الرقميين كجزء من البنية التحتية للمشروع.
رابعًا: الراحة والكفاءة
المساعدة الصوتية تضمن للمستخدمين وسيلة أكثر كفاءة وسهولة من أجل إنجاز كل ما يرغبون فيه، فيمن للمستخدم إعداد التذكيرات، إدارة التقويمات، البحث، أو التسوق بمنتهى السهولة والسرعة، كما أن المساعدة الصوتية تسهل على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة استخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة.
أهم استخدامات المساعدة الصوتية
يمكن استخدام المساعدين الصوتيين في كثير من الأشياء مثل:
- التحكم في الأجهزة المنزلية، كالإضاءة، أنظمة التكييف، الأنظمة الأمنية، أجهزة التلفاز والأجهزة الصوتية.
- التسوق الإلكترونية، عن طريق البحث، تحديد المشتريات، وإتمام المدفوعات بالأوامر الصوتية، حتى التعامل مع شركات البيع بالتجزئة أصبحت تعتمد على تقنيات المساعدين الصوتيين لتوفر للعملاء تجربة مميزة.
- الخدمات العامة والمعلومات، من خلال إمكانية الاستعلام عن مواعيد الخدمات الحكومية أو طلب المساعدة التقنية، أو التعامل مع التطبيقات التي توفرها الحكومة مثل تطبيق أبشر.
- التعليم؛ حيث يمكن للمعلمين استخدام المساعدين الصوتيين كأدوات تعليمية في المدارس والجامعات، وتقديم إجابات فورية للطلاب، كذلك المساعدة في إعداد الجداول الدراسية وإدارة الوقت.
كيفية تحسين المحتوى والمواقع للبحث الصوتي.
تحسين المحتوى والمواقع الإلكترونية أصبح ضرورة للشركات ووكالات التسويق، وذلك من أجل ضمان الظهور في مقدمة نتائج البحث، خاصة في البحث الصوتي الذي يختلف من حيث الصياغة والأسلوب عن البحث التقليدي المكتوب، وهو ما يجب مراعاته في الفترة القادمة.
ويمكن تحسين البحث الصوتي من خلال عدد من الخطوات:
* استهداف الأسئلة بصيغة المحادثة، حيث يكون أسلوب السؤال واضح، ومباشر، ويمكن أن تبدأ الشركات في إعداد قوائم بالأسئلة الشائعة، وتلك الإمكانية يمكنها أن تساعد الجمهور بإجابات واضحة وبصياغة أقرب إلى الطبيعية.
* استخدام الكلمات المفتاحية الطويلة، وذلك لأن البحث الصوتي عادة ما يعتمد على العبارات الطويلة، ذات التفاصيل الدقيقة، ودمج تلك العبارات وتغيير التفاصيل فيها لكي تخرج بنتائج صحيحة.
* تحسين الأداء المحلي Local SEO وذلك من خلال استهداف كلمات مفتاحية شائعة مثل “بالقرب مني”، ويمكن إنشاء ملفات تجارية تشمل كافة التحديثات ف المعلومات لضمان استجابات أسرع وأكثر دقة.
*سرعة المواقع أيضًا بحاجة إلى تحسين، ولابد أن تكون أسرع كي تتماشى مع المستخدمين الذين غالبًا ما يعتمدون على الهواتف المحمولة، وبالتالي لابد من التحسين الزمني وتسريع تحميل الصفحات، أيضًا الاعتماد على تقنيات تحسين الأداء الخاص بالصور والأكواد وحتى استخدام شبكات توصيل المحتوى.
* الاعتماد على اللغة السهلة والطبيعية التي تقترب من المحادثات اليومية مع مراعاة فروق اللهجات المحلية، وتبسيط المعلومات دون التضحية بأي جزء فيها.
* التركيز على مقاطع البحث من أجل تحسين فرص ظهور المحتوى في مربعات الإجابات المميزة، من خلال صياغة المحتوى بطريقة مباشرة ومرتبة على شكل تعداد رقمي أو نقاط.
* تحسين تجربة الهاتف المحمول وضمان أن النتائج تتوافق مع جميع الأجهزة، واستخدام تصميم متجاوب لتسهيل وتحسين تجربة المستخدم.
* تضمين البيانات المنظمة وذلك من خلال إضافة بيانات تسهم في فهم محركات البحث لمحتوى صفحاتك أو موقعك، وكلما زادت تلك البيانات المنظمة كلما ضمنت الظهور في النتائج الأولى للبحث الصوتي، الأمر يعتمد على توفير بيانات دقيقة بشكل سريع.
* التركيز على النتائج السياقية، فلابد أن تتماشى النتائج مع النوايا المختلفة للمستخدمين، وأن تستجيب محركات البحث لمعنى وسياق ما يقال أثناء البحث الصوتي بشكل أدق.
* تحسين التوافق مع الأجهزة الصوتية، وذلك من خلال التأكد أن الموقع يعمل بشكل جيد مع كل المساعدين الصوتيين- مساعد جوجل/ أليكسا/ سيري – وتطوير تطبيقات مخصصة أو خدمات متوافقة مع هذه الأنظمة لتعزيز تجربة المستخدم.
ولتحسين الموقع الخاص بك من أجل البحث الصوتي أنت بحاجة إلى خمسة أدوات أساسية هي:
- Google My Business لتحسين الأداء المحلي.
- Answer the Public لفهم الأسئلة التي يطرحها المستخدمون.
- SEMRush & Ahrefs من أجل تحليل الكلمات المفتاحية خاصة الطويلة أثناء البحث الصوتي.
- Schema.org من أجل إنشاء البيانات المنظمة المناسبة.
- Google Search Console وذلك من أجل مراقبة أداء الموقع وتحليل كل ما يتعلق بمعدلات الظهور في نتائج البحث.
دعنا نساعدك الأم في Comaketing Hub في تحسين ظهور موقعك على محركات البحث، لكي يحصل جمهورك على تجربة مستخدم مميزة ولا تنسى.